Friday, February 13, 2009











دعوة السادة القراء..للمساهمة في الحوارات
تحية من القلب لكم

من مملكة السويد ومن مدينة مالمو بالتحديد ‘هذه المدينة التي تضم نسبة كبيرة من المواطنين والذين ينتمون الى اثنيات متعددة‘ وخاصة من الجاليات العربية والاسلامية
حيث يشكل المهاجرون نسبة لا تقل عن 30%من ابناء مدينة مالمواننا في مؤسسة سبيريتوس موندي الثقافية – دنيا المحبة- نعمل ومنذ 4 سنوات تقريبا مع القضايا الثقافية المتعددة‘ ومنها الموسيقى كأداة ‘من شأنها ان تلعب دورا متميزا لخلق فكرة التعايش بين الشعوب‘ وقبول الثقافة الاخرى التي تخص المجموعات الاثنية في المدينة ‘ كما نساهم في ان يكون محل عملنا ‘مركز للقاء الشباب‘ من كل الجنسيات في المدينة‘ وخلق شعور متميز عن فكرة قبول كل منا للاخر والاحترام المتبادل ‘ والمحبة فيما بينا كما اننا نعمل على خلق كورسات ثقافية للشباب يحتاجها الجميع‘لتمكنهم من قيادة العمل الجماعي‘ والسيطرة على المشاكل والصعوبات التي تواجهم وايجاد الحلول المناسبة لهاان من اهم اهدافنا هو تعريف الثقافة العربية الى المجتمع السويدي‘ وتعريف الشعوب العربية بالثقافة السويدية. وتجدر الاشارة الى ان مؤسستنا لها علاقات طيبة مع بلدان عربية متعددة‘ حيث قمنا بزيارة مملكة البحرين‘ وسلطنة عمان ‘والمملكة الاردنية الهاشمية ‘حيث اقمنا حفلات موسيقية متعددة هناك.كان برنامجنا الفني‘ مزيجا من الموسيقى الغربية والعربية‘ كما كانت زيارتنا في احد اسبابها ‘هو اللقاء مع الحركة الثقافية والفنية في تلك البلدان كما كان لدينا برنامج عمل مع وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية حيث قام وفد من مؤسستنا ومجموعة كبيرة من طلاب المدارس واولياء امورهم ‘اضافة الى بعض التربويين في المدارس السويدية ‘بزيارة الرياض وجدة وخلق لقاء مفيد جمع الاطفال السويديين باقرانهم السعوديين ‘حيث رسموا معا وخلقوا علاقات صداقة فيما بينهمان الغاية من هذا- البلوك - هوالاتصال بشكل جذاب وبسيط‘ مع شعوب الشرق الاوسط. للحصول على اراء ومقترحات جديدة‘ من شأنها ان تطور عملنا في سبيريتوس موندي- دنيا المحبة- و محاولة الاتصال مع الوسط التربوي والثقافي في المنطقة لذلك نرجو ونأمل من الجميع التفضل بالكتابة الينا‘ وفتح حوارات ثقافية وتربوية ‘لتحقيق الاماني والامال التي نعول عليها جميعا
فلاح صبار
للمراسلة
falah.sabbar@spiritusmundi.nu

Monday, February 9, 2009



كيف لنا الارتقاء بالعمل الابداعي...الموسيقى مثال؟

ان من اهم عناصر تطور الفنان والكاتب في حقول الفنون والأدب والعلوم الأخرى هي مواكبته لكل جديد في عالمنا المفتوح على مصراعيه بعد ثورة الاتصالات الكبرى في وقتنا الحاضر ‘ والاستفادة من تجارب الشعوب التاريخية وإستيعابها‘ وأخذ ما يناسب منها وما ينسجم مع المناخ النفسي والإجتماعي لمجتمعاتنا. ان قياس نجاحات هذه الإبداعات المحلية يعتمد بشكل رئيسي على ما تحمله هذه الاخيرة من عناصر ذاتية وموضوعية وقوة تأثيرها العملية حيث تحتضن الرؤى الجمالية شكلا ومضمونا.
لابد لنا من امتلاك الإرادة القوية والمخلصة وهدم كافة الانماط البالية في التفكيرفي ادارة المؤسسات الثقافية والادبية والفنية القديمة المهترئة‘ تلك التي سوّقت وتسوّق للمفاهيم الإستبدادية التي تعتمد عليها الأنظمة... الغلط
ان التفكير جديا بنمط حديث معاصر ‘للاستفادة من تجارب الشعوب في إستنباط وسائل جديدة تخدم العمل الإبداعي ‘والذي ينسجم مع روح العصرامر مهم جدا ‘وستنهض الطاقات الكامنة في الفرد والمجتمع كوحدة واحدة متماسكة تؤسس لبناء ثقافي وفني متين ‘ لماتمتلك من امكانيات قادرة على دفع حركة التطور والتقدم الاجتماعي ... ان البحث الدؤوب عن وسائل فاعلة ووجوب رمي حصاة في سكون المياه الراكدة امر لا مناص منه ‘ كي تنتفض الامكانيات الكامنة لدى الفرد وتتمرد لتتحول الى شلالات ابداعية ‘ ومنها على سبيل المثال لا الحصر الموسيقى ‘ حيث يجب ان ترتقي الى مستوى رفيع متميزبين الشعوب
وهناك قضية ارى ان ننتبه اليها جميعا وخاصة المسؤولين على ادارة هذا الشأن وهي الإهتمام بالجيل الصاعد اطفالا وفتيانا بشكل خاص. ان رؤيتي في هذا الصدد ..هي وجوب رعاية الأطفال من خلال جعل مادة الموسيقى والتذوق الموسيقي ‘درسا الزاميا في المدارس‘ واعطاء دروسا لتعلّيم العزف على الآلات الموسيقية المختلفة
نعم ... اقول بضرورة جعلها درسا الزاميا في المدارس‘ لتمكيننا من خلق البنى التحتية اللازمة للنهضة بموسيقانا الوطنية و العربية وتطويرها.. اضافة لإستثمار الموسيقى بشكلها الريادي والممتع ‘ كونها تلعب دورا مهما في التربية والتعليم على سبيل المثال ‘لما لها من سحر في تهذيب النفس‘ واتزان العقل‘ ورقة شمائل الانسان. انني مؤمن بهذا ‘واتمنى ان نخلق ورش متخصصة لوضع البرامج هذه ‘ و وضعها قيد التنفيذ‘ ثم على المسؤول الايمان بفكرة وضع الرجل المناسب في مكانه الطبيعي المناسب. وعلى هذه الاساس نكون قد وظفنا الموسيقى بشكل يؤكد وظيفتها المتميزة اصلا كما اراها ‘ كأداة من شأنها المساهمة في بناء المجتمعات‘ وخلق بنى تحتية تساهم في تحفيز الجيل الناشئ على ابراز طاقاته وامكانياته المخفية‘ ثم خلق مستوى رفيعا من الحراك الاجتماعي المفيد لخلق حالة مبدع حقيقي
فلاح صبار