ترى هل يلعب الفن دورا في تقارب الشعوب ؟ وهل بامكان الفن والادب ان يأخذ دوره الحقيقي في تعزيز عمليات الاندماج للاثنيات المتعددة في بلد ما وهل يشكل دور الادب والفن ملمحا يرضي جميع المجموعات البشرية للتعايش والانصهار وفق الممكن دون ان يؤثر على الثقافةالموروثة التي تجلبها هذه المجموعات عندما تحط رحالها في بلد ما؟
بلى‘ للادب والفن دوره المتميز في تحقيق كل هذه الامال بأن يتعايش الجميع امام قوانين الحق بالحياة واحترام الذات واحترام التقاليد التي يؤمن بها البلد الذي يستقبل المجموعات البشرية القادمة للعيش فيه بشرط عدم التضارب بين المواريث التي تعتبر مقدسة لدى مجموعة بشرية محددة وعادات وقيم المجتمع الجديد. اي علينا تعميق فكرة التعايش سيما ونحن قد اخترنا العيش في هذه البلدان طوعا اواجبارا. وهنا يأتي دور المثقف الذي يشتغل في صنوف الادب والفن..وسواء اكان هذا المثقف انسانا او شخصية اعتبارية كمؤسسة سبيريتوس موندي – دنيا المحبة -. وقد دأبت مؤسستنا على تعزيز هذا الدور الذي يوضح ويسلط الضوء على كل الثقافات المتواجدة في السويد بغرض اطلاع الجمهور وخلق فسحة من المعرفة لخلق الاحترام بين هذه الثقافات. وسيقدم مجموعة من طلاب المدارس الثانوية في مدينة مالمو حفلا فنيا موسيقيا على مسرح الاوبرا في الثالث من مايو. حيث ستتحدث النصوص الغنائية
عن العزلة و الفوضى وفقدان المهارات الصداقية والحياة المدرسية ..
ان انفلونزا الخنازير ... تركت الطلبة دون معلمين... من يقرر في حال عدم وجود من يقرر؟ مالذي يجب فعله في حال عدم وجود مايتوجب فعله؟ هل علينا ان نتعلم في حال عدم وجود ما يجب ان نتعلمه؟
هذه الاسئلة هي في صلب العمل الموسيقي الذي يقدمه 50 شابا من مدارس ثانويات مالمو باعتبارهم سفراء للثقافة... على مسرح دار الاوبرا في مالمو وفي تمام الساعة السابعة مساء من يوم الاثنين 3 مايو .