Wednesday, November 4, 2009

جسر المحبة « يسهم في تعزيز الروابط بين ثقافات العالم ويدعم التسامح والسلام


جسر المحبة « يسهم في تعزيز الروابط بين ثقافات العالم ويدعم التسامح والسلام




تهدف مؤسسة سبيريتوس موندي «دنيا المحبة» منذ خمس سنوات في سبيل تحقيق دورها الثقافي، الاجتماعي والفني كعنصر فاعل من شأنه أن يسهم في التقريب بين الثقافات المتعددة وتعزيز الروبط المشتركة بين ثقافات العالم سواء على الساحة السويدية أوالدولية.ويأتي في أهم واجباتها كمؤسسة ثقافية واجتماعية، إسناد فكرة التلاقي والتسامح والسلام والاحترام وقضايا الاندماج بين الاثنيات المتعددة في السويد انطلاقا من مدينة الزهورمالمو.
ولعب هنريك ميليوس مدير المؤسسة دورا رئيسيا في تحقيق تلك الأهداف السامية وعمل معه مساعدوه بجهد دؤوب لا يعرف الملل والتعب حيث كانت عزيمتهم تقودهم لكسر كل الحواجز التي يمكن أن تعيق تحقيق وتنفيذ الآمال في بناء ومد الجسور الثقافية مع المبدعين في منطقة الشرق الأوسط.
لا بد لنا في بادئ الأمر أن نسلط الضوء ولو بشكل سريع على بعض جهود مؤسسة سبيريتوسموندي» دنيا المحبة» والتي تكللت بنجاحات لا يستهان به حيث قامت بالمساهمة بتفعيل حركة التعاون والمحبة والتسامح بين الاثنيات المتعددة في السويد بأدوات ثقافية بما فيها الموسيقى حيث كانت هي العامل المهم والأكثر تأثيرا في تنفيذ الأهداف النبيلة و خلق أرضية مشتركة تتسع للجميع أساسها الاحترام والإيمان بالثقافات المتعددة المتواجدة في مملكة السويد. كان على القائمين على المؤسسة أن يرسموا أهدافا وخططا لضمان المشروع واستمراره.
وبمرور الزمن وبعد أن تأسست « دنيا المحبة «كانت الخطوة اللاحقة البحث في بناء العلاقات العامة وخلق شركاء في سبيل تحقيق الأهداف الكبرى والتي يطمح العالمون لتحقيقها و يؤمنون بها. فقاموا بطرق أبواب كثير من المؤسسات الاقتصادية والثقافية والتربوية وغيرها لشرح أفكارهم وأهدافهم وحث هذه المؤسسات على المساهمة في تقديم وسائل الإسناد الممكنة لبدء عملية ثقافية وفنية متميزة.
وكانت الرحلة الأولى لأفراد المؤسسة للبحرين وعُمان حيث قدمت حفلات موسيقية وأنشطة ثقافية متعددة ثم المشاركة في مهرجانات جرش والعقبة في الأردن، كانت تلك الرحلات رائعة من جوانب عدة منها فيما يتعلق بالجانب الفني حيث تم الالتقاء بموسيقيين ومهتمين بالشأن الثقافي ومنها يتعلق بالجانب الاجتماعي والتاريخي للإنسان العربي، إذ بدت صورة نقية ساطعة تأخذ مكانتها الحقيقية في ذاكرة الفرد الغربي من خلال الاطلاع من كثب على الأمور الثقافية والتربوية والاهتمام والكرم الكبير وبناء علاقات طيبة لا نزال نكن لها كل الاحترام والاعتزاز .
أما عن علاقات المؤسسة مع السعودية فقد تميزت بشكل إيجابي متميز وملحوظ، إذ كان الاهتمام واضحا على المستويين الشعبي والرسمي في المملكة بكل المشاريع المشتركة والحصول على الإسناد المرجو منهم. وقد زارت مؤسسة سبيريتوس موندي «دنيا المحبة» في نيسان (أبريل) 2008، المملكة مع وفد يمثل بعض تلاميذ المدارس من المهاجرين والسويديين بمصاحبة أولياء أمورهم وبعض المعلمين والمشرفين التربويين، والتقى التلاميذ القادمون من المدارس السويدية أقرانهم التلاميذ السعوديين في مدينتي الرياض وجدة وتعارفوا وبنوا صداقات جميلة تؤسس لديمومة التواصل بينهم.
وقد رسم هؤلاء الأصدقاء الصغار اللوحات الجميلة التي تحمل أفكارا إنسانية وثقافية مختلفة باختلاف البيئة.ونظموا معرضا فنيا مشتركا للرسم في الرياض. وتشرف الجميع بافتتاحه من قبل الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، وتشرفوا بتقديم لوحة رسم كبيرة مشتركة أسهم في رسمها التلاميذ من كلتا المملكتين إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز . كما قام وفد من طلبة مدارس السعودية برد الزيارة إلى مملكة السويد ونظموا فعاليات مشتركة مع أصدقائهم التلاميذ السويديين واتفقوا على رسم لوحة مشتركة وقد تم تسليمها بعد ذلك من قبلهم كهدية إلى ملك السويد حيث تسلمها مدير المراسم السويدي منهم في العاصمة السويدية ستوكهولم .

No comments: